لا تراويح في المساجد.. كورونا يَمنع المغاربة من طقوسهم الدينية في رمضان
في الوقت الذي تم تمديد حالة "الطوارئ الصحية" إلى 20 ماي القادم، أي على بعد أيام من انتهاء شهر رمضان، أصبح من شبه المؤكد أن الدولة ستمنع المواطنين من تأدية الصلاوات الخمس، وكذا التراويح، بعد العشاء وقبل صلاة الفجر في المساجد، أثناء شهر رمضان.
وحسب ما أكدته الحكومة المغربية، عند تمديدها لحالة "الطوارئ الصحية" فإن التباعد الاجتماعي، هو جوهر هذا التمديد لمنع تفشي وباء "كورونا" في المغرب حيث وصل عدد المصابين لحدود السادسة من مساء أمس، الأحد، إلى 2855 حالة مؤكدة، في حين وصل عدد الوفيات إلى 141 حالة.
وحسب المعطيات، فلا ينتظر صدور قرار بهذا الخصوص، وستكتفي وزارة الأوقاف والشوؤن الإسلامية، وكذا وزارة الداخلية، بالفتوى التي أقرتها الهيئة العلمية للافتاء، التي أفتت بوجوب إغلاق المساجد على أن "تعود الأمور إلى نصابها، بإقامة الصلاة في المساجد بمجرد قرار السلطات المختصة بعودة الحالة الصحية إلى وضعها الطبيعي".
وكانت الهيئة العلمية للافتاء، قد أكدت في فتوى لها بضرورة إغلاق المساجد في المملكة، مع وجوب استمرار رفع الآذان في جميع المساجد. وذلك لتفادي أي اختلاط قد يؤدي إلى تفشي جائحة "كورونا".
ومما جاء في فتوى المجلس العلمي الأعلى بهذا الخصوص: "بناء على طلب الفتوى الموجه إلى المجلس العلمي الأعلى من أمير المؤمنين، وهو الذي تشهد الأمة على رعايته لبيوت الله وتعلقه بها وحرصه على الزيادة منها وفتحها للمصلين، ونظرا للضرر الفادح الناجم عن الوباء الذي يجتاح العالم، واعتبارا لما صدر من توجيهات من الجهات المختصة، بما فيها وزارة الصحة، بهدف الحرص على الوقاية من الفيروس بإغلاق أماكن عمومية وخصوصية، واستلهاما من نصوص الشرع التي تؤكد على ضرورة حفظ الأبدان، وعلى تقديم دفع المضرة على جلب المصلحة، وعلما بأن من شروط الصلاة، ولا سيما في المساجد، حصول الطمأنينة، وحيث إن الخوف من هذا الوباء ينتفي معه شرط الطمأنينة، لكل هذه الاعتبارات الشرعية والعقلية الاحترازية، فإن الهيئة العلمية للإفتاء بالمجلس العلمي الأعلى تفتي بما يلي:
- ضرورة إغلاق أبواب المساجد سواء بالنسبة للصلوات الخمس أو صلاة الجمعة ابتداء من الاثنين 16 مارس عام 2020 الموافق لـ21 رجب 1441هـ
- طمأنة المواطنين والمواطنات بأن هذا الإجراء لن يستمر. وستعود الأمور إلى نصابها بإقامة الصلاة في المساجد بمجرد قرار السلطات المختصة بعودة الحالة الصحية إلى وضعها الطبيعي.
- وجوب استمرار رفع الأذان في جميع المساجد.